Admin Admin
عدد الرسائل : 440 تاريخ التسجيل : 23/04/2007
| موضوع: الأوفياء والخبثاء السبت يونيو 09, 2007 10:29 pm | |
| الأوفياء قليلون ...
والممثلون كثيرون...
وما أسهل خداع النفس الطاهرة بدور الوفاء والصدق والإخلاص..
كانوا أصدقاء..
وظنت أنهم أوفياء..
وبعد زمن ليس بقليل..
كشفت لها الأيام والمواقف أنهم ممثلون يلعبون دور الأوفياء
فواجهتهم وكشفت لهم حقيقتهم المزيفة، فأنكروا وتكبروا فآثرت الابتعاد لأن الطريق اختلف ولم يعد واحدا
لم يقبلوا ابتعادها عنهم فأكثروا من توددهم وتقربهم لها والغريب أنهم لا يزالون يلعبون دور الأوفياء
تاهت الحقيقة وكان الملاذ اللجوء دوما إلى الله فناجته قائلة:
رباه: لن ألجأ إلا إليك
ولن أستعين إلا بك
ولن اسأل إلا أنت وحدك
هذا عهد على ... ألتزم به فاشهد يا إلهي وأنت سبحانك أعظم الشاهدين .
اللهم نور بصيرتى .. لقد تاهت الحقيقة منى..
هل أصدق نور قلبي الذي يرشدني ويقودني إلى طريق الخير؟
أم اصدق الزيف الخادع الذي أمامي ويبعدني عن طريق الخير؟
اللهم أضئ لي شمعة من شموع الحقيقة .
حتى أهتدي بها إلى طريقي الذي ترضاه .
فسمعت صوتا قويا في داخل نفسها يهزها ويهز كل ذرة في كيانها:
انهم لمخادعين ممثلون يلعبون دور الأوفياء
انهم من جنس الشياطين فلا تأمني لهم وابتعدي عنهم
فأنت من الأبرياء وهم من الظالمين
انهم خبثاء وما هم بأوفياء
بأمر الله ادخلي في طريق النور ... طريق الخير ... طريق الصلاح ولا تلتفتي ورائك، وكوني من الحامدين الشاكرين الصالحين، الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا: سلاما .
فرح القلب بعد سماع هذا الصوت واستعادت النفس هدوءها وسجدت الفتاة حمدا وشكرا لله، قائلة بحب وخشوع:
لا اله إلا الله والحمد لله رب العالمين
اللهم اجعلني في رضاك .. أسير في طريق حبك أنعم مع الأوفياء المخلصين بلمسات عطائك وقربك ورحمتك يا أرحم الراحمين .
| |
|