موضوع: أسرار مثيرة عن جيهان السادات يكشفها صديق زوجها!! الأربعاء مايو 23, 2007 9:18 pm
أسرار مثيرة عن جيهان السادات يكشفها صديق زوجها!!!
[size=18] [center][color=darkblue]كشف د. محمود جامع الذي كان صديقا ملازما للرئيس الراحل أنور السادات طوال فترة حكمه, أنه لم يكن يطلع زوجته السيدة جيهان التي كانت تعرف بسيدة مصر الأولى على قراراته المهمة وأسرار الدولة. وأضاف أنها كانت "تتجسس عليه بمعرفة سكرتيره الخاص فوزي عبدالحافظ وتسببت في تقديم نائبه حسني مبارك لاستقالته احتجاجا على صلاحيات منحت لوزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية منصور حسن على حسابه".
وكان جامع قد قام بتأليف كتاب مثير للجدل قبل عدة سنوات باسم "عرفت السادات" , أثار خلافا بينه وبين السيدة جيهان حول الكثير مما تضمنه خصوصا عن دورها في حياة الرئيس الراحل وحجم تأثيرها في دوائر صنع القرار أثناء فترة حكمه.
د. محمود جامع وقال جامع في حوار أجرته معه العربية: " تعليقا على حوار مثير أجراه معها الصحافي المصري المعروف جمال عنايت في قناة "أوربت" الفضائية وأثار ضجة كبيرة، أنها كانت تخطط مع أشرف مروان (زوج منى جمال عبدالناصر) وفوزي عبدالحافظ لتصعيد منصور حسن لمنصب نائب رئيس الجمهورية ليخلف السادات في الحكم بعد ذلك.
وأكد أن الرئيس السادات وجيهان لم يقيما معا كزوجين بصفة دائمة منذ كان نائبا للرئيس، وظلا بعيدين مكانيا حتى اغتياله، فقد كانت تقيم في بيت الجيزة، بينما كان يقيم هيحلم بأكثر من هذا، و في استراحة القناطر الخيرية ولا يلتقيان إلا يوما واحدا في الأسبوع.
وقال محمود جامع: "لقد تم تغيير المادة 77 من الدستور بجعل فترة الحكم مفتوحة وليست مدتين فقط باقتراح من السيدة فايدة كامل زوجة وزير الداخلية الاسبق عندما كانت عضوا في مجلس الشعب، مع مجموعة من "الستات" بالمجلس بإيحاء من السيدة جيهان وقد عرف بتعديل "الهوانم"، لكن السادات كان مصمما على ترك الحكم فعلا بعد انسحاب إسرائيل الكامل من سيناء وقد أخبرني بذلك شخصيا، ولم يكن يريد تغيير تلك المادة".
السادات استجاب لشيخ الأزهر
وتناول جامع ظروف تغيير المادة الثانية الخاصة بالشريعة الإسلامية فقال إن شيخ الازهر السابق د. عبدالحليم محمود كان وراء تغيير المادة الثانية للدستور والنص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، بعد ضغوط مارسها على السادات, وأنه قام بتقديم استقالته وأعلن عدم العودة عنها إلا بتطبيق الشريعة الاسلامية وأن يكون شيخ الازهر بدرجة نائب رئيس جمهورية، وذهب إلى منزله وتخلى عن سيارة "المشيخة" ممتنعا عن الذهاب الى مكتبه وعن تقاضي مرتبه لأكثر من شهرين واضعا السادات في مأزق.
وأضاف: "بعد ذلك دعاه السادات إلى ميت ابو الكوم، وهناك تناولت الغداء معهم، وخطب شيخ الأزهر الجمعة في مسجد القرية، وسمعت السادات يقول له: لك ما طلبت، إلا أنه سيجعل مبدئيا وظيفة شيخ الأزهر بدرجة رئيس وزراء.
ويقول جامع: "بصراحة وبتقييمي الكامل، السادات كانت عنده نزعة دينية عالية كفلاح، ولكنه كان يخشى الإخوان وقوتهم. كان مدينا للإخوان لأن حسن البنا مؤسس الجماعة بعد دخول السادات السجن قرر تقديم مرتب شهري لزوجته الأولى إقبال ماضي، ولم يكن السادات قد تزوج من جيهان، لذلك كان يشعر أن عنده دينا نفسيا لهم فقد راعوه وراعوا زوجته وهو في السجن".
وأضاف: "لقد شعر السادات بالغيظ من المد الشيوعي والناصري بين طلبة الجامعات فأطلق العنان للجماعات الإسلامية لكي تحجمهم، وبعد أن نجحت في ذلك بدأ يخشى على نفسه منهم".
ويشير إلى أنه ليس صحيحا أن الاسلاميين انقلبوا عليه بسبب كامب ديفيد كما قالت جيهان السادات في حوارها مع عنايت.. "الانقلاب حصل من أيام سن قوانين الأحوال الشخصية التي قامت هي بدور كبير فيها، كذلك بسبب تدخلها في السلطة، ثم الاتهام الذي وجه لهم بأنهم وراء اذكاء الفتنة الطائفية ولم يكن ذلك صحيحا".
واستطرد جامع أن السادات كان يدرك تماما بأن جماعات العنف ليست من الإخوان، لكنه كان يخاف على نفسه وعلى السلطة منهم وكان يريدهم العمل بهدوء في النور كتيار، لكنه تعب منهم فيما بعد عندما تغيرت سيكولوجيته بعد الانجازات التي حققها وشعوره بأنه فوق الجميع وكان لا يجب أن يناقشه أحد.
لم يعيشا في بيت واحد
وقال جامع إن السادات كان يحيط نفسه بمجموعة مستشارين ولكنه في النهاية لا ينفذ إلا رأيه. ولم يكن دور جيهان في حياته السياسية بقرار منه "لا أخفيك القول إن معيشتهما مع بعض كزوج وزوجة في بيت واحد لم تحدث. فهو دائما في استراحة القناطر وهي في بيت الجيزة وتذهب له يوم واحد في الاسبوع من أيام كان نائبا للرئيس. لقد خالجني شعور بالتباعد بينهما وكانت تتجسس عليه عندما أصبح رئيسا".
وتابع: "عندما أزورها في بيت الجيزة، كنت أراها ترفع السماعة باستمرار وتتصل بفوزي عبدالحافظ السكرتير الشخصي للرئيس، أو يتصل بها هو ليخبرها أن فلانا دخل عند السادات، فتسأله عن مضمون ما جرى بينهما من حوار. لقد كانت لها دولتها وتدخلاتها وشلتها ونشاطاتها، وكان السادات يقول دعوها في دنياها".
ويؤكد جامع أن "السادات لم يكن يطلعها على القرارات المهمة وأسرار الدولة رغم انها كانت تدعي غير ذلك، وهي التي اوقعت بينه وبين نائبه حسني مبارك، فقد كانت تريد منصور حسن بدلا منه، وتسببت هي واشرف مروان وفوزي عبدالحافظ في استقالة مبارك وذهابه الى بيته، ولكن بسبب حب القوات المسلحة له، ذهب السادات إليه وطلب منه أن يعود".
أرادت تصعيد منصور حسن وعن سيناريو دفع منصور حسن إلى قمة الدولة في عهد السادات يقول جامع إنه بدأ "بتعيينه وزير دولة لشؤون رئاسة الجمهورية، ليمر بطريقه البريد الذي يأتي للسادات من جميع مصالح الدولة ومنها جهات حساسة بالطبع".
ويستطرد: "كان حسني مبارك بصفته النائب يطالع هذا البريد، فلم يكن للسادات جهد في القراءة مثل عبد الناصر، وخشيت جيهان أن يأخذ السلطة كلها في يده لأن كل التقارير تصب عنده، ففكرت في تعيين منصور حسن وزير دولة لرئاسة الجمهورية، وحثت السادات على اصدار قرار عرف بالقرار 119 بأن تكون صلاحياته الاطلاع على البريد الذي كان يذهب لنائب الرئيس، وبالفعل قام سكرتيره "صلاح" بإبلاغ سكرتير حسني مبارك بذلك".
رحلات جيهان لباريس
وعن ما قالته جيهان السادات إن الجماعات الإسلامية كانت تتهمها بإحضار االطعام من باريس وأن ذلك ليس صحيحا، أشار محمود جامع إلى أن لا علاقة لها بحياة الزهد التي كان يعيشها زوجها، فقد كان كل منهما يعيش بمعزل عن الآخر.
وأضاف: "كانت تذهب بالفعل لباريس وهناك صور لها اثناء زيارات لمحلات "كريستيان ديور". كانت في ذلك الوقت تدعي بأنها تذهب لسوق "البراغيث" في باريس لتشتري حاجتها".
وكانت سيدة مصر الأولى السابقة السيدة جيهان السادات قد فجرت العديد من المفاجآت في حوار "علي الهواء" مع الكاتب الصحفي جمال عنايت، حول موقفها من حكم الإخوان ورؤيتها للتعديلات الدستورية المطروحة، والموقف السلبي الذي يحمله الإخوان تجاه الرئيس الراحل رغم أنه هو الذي سمح لهم بالعودة لممارسة نشاطهم من جديد، وتعديل المادة الثانية من الدستور.
عن رؤيتها للعلاقة بين الدين والسياسة كررت ما قاله زوجها الرئيس الراحل "لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين"، مشيرة إلى أنه لم يلعب بالتيار الديني، وأن "محافظ أسيوط د. محمد إسماعيل رحمه الله هو الذي سعي لتقريب الإخوان من السادات. عندما بدأ السادات حياته كرئيس قام بالإفراج عن الإخوان. كان يقصد بذلك أن يعملوا في النور وكان يرى أن من يعمل في الخفاء من الصعب أن تعلم ماذا سيفعل".
وأضافت: "بعض الناس قالوا إنه كان يحاول أن يخلق توازنا بينهم وبين اليسار، ولكن صدقني لم يكن السادات يقصد ذلك، بل كان يقصد إعطاء الحرية للإخوان ليعملوا في النور، ولكن ليس من أجل أن يضرب بهم الشيوعيين.. أبدا".
تخشى من حكم الإخوان
وتابعت أن السادات تعب مع تيار الإسلام السياسي تعبا شديدا.. "بصراحة الإخوان يريدون الحكم وأنا أرى هذا وقد أكون مخطئة. هم لا ينفون ذلك ولن يرضيهم أي رئيس من خارجهم سواء كان عبدالناصر أو السادات أو مبارك مهما فعلوا، فالرئيس مبارك عندما أصبح رئيسا أفرج عن الإخوان بالإضافة لقلة من السياسيين ولكنهم لا يرضون عن أي حكم سوى حكمهم وتفكيرهم".
وعندما سئلت عن الخطأ في حكمهم أو تفكيرهم من وجهة نظرها.. قالت: "أنا كمسلمة لا أقول إن هناك خطأ، ولكني أخاف من الرجوع إلي الوراء بمعنى أن هناك شبابا منهم يطلقون اللحية ويرتدون الجلباب فهل هذا هو الإسلام، إني أخشى "لا قدر الله" لو حكموا أن نرجع إلى الوراء مئات السنين، وهذا يخيفني الآن".
وقالت جيهان السادات: "إنهم يريدون غلق الشواطئ والنزول بجلابيب، وهذا سيمنع السياحة لأن السياحة دخل أساسي من موارد مصر".
وأضافت: "عندما عقد الرئيس السادات معاهدة السلام مع إسرائيل أعلنت الجماعات الإسلامية رفضها لذلك. وفي البداية كانوا يقولون إنهم يرفضون معاهدة كامب ديفيد وظل هذا يتطور ويتطور إلى أن اغتالوا الرئيس أنور السادات، ثم برعوا في ترديد الشتائم ضدي وافتروا عليّ بكلام ليس صحيحا منه أنني كنت أجلب الطعام من فرنسا بالطائرة وهذا لم يحدث في حياتنا، فالرئيس السادات كان إنسانا زاهدا في كل شيء".
وأجابت على سؤال بأنهم كانوا يرون أن هناك بعض المظاهر في حياة عائلة الرئيس كانت تميل إلى الطابع الغربي؟.. قالت: "الرئيس السادات كانت عيشته وحياته بسيطة جدا وأي وقت تراه بسيطا، ولم يكن يميل إلى البذخ".
وفي موضع آخر قالت: وقتما كنت حرم الرئيس السادات كانت هناك مسؤوليات وواجبات وكل شيء محسوب، وكنت أقوم به من قلبي، والآن لدي رسالة أقوم بها لأنني أدرس في جامعة "ميدلند" وجامعات كثيرة في أوروبا وأعطي محاضرات عن السلام وعن دور السادات في مصر وعن دور مصر في عملية السلام وهذه رسالة سأظل أقوم بها طالما بي نفس كي لا ينسي الناس.
إمكانية ان تحكم المرأة مصر ما زالت بعيدة
وحول موقفها مما قاله طلعت السادات حول عملية اغتيال الرئيس وتقييمها لما يحدث داخل عائلة السادات.. قالت: طلعت السادات بدأ جيدا وفرحت عندما نجح هو وأخوه لأنهما أهلي، ولكن الحقيقة "طلعت" بهره الإعلام والإذاعات وبدأ يقول أشياء كنت لا أرغب أن يصل إليها، و دخل في اتهام الجيش بقتل السادات وهذا لا يقال.
واستطردت: حزنت جدا, وكلمه جمال السادات وطالبه بعدم استخدام اسم أبيه في ذلك، ولم يستجب لأنه يعمل بطريقة غير سليمة ثم انقلب على جمال السادات واتهمه بأنه أخذ المليارات من الشركة الثالثة للمحمول، وحزنت جدا فكيف يسئ إلى سمعة ابني لأنني ربيته أفضل تربية لأنه أخذ الشركة بعد حياة أنور السادات وهل الشركة ستعطي له المبالغ دون وجه حق.
وقالت إن "الإمارات اختارت ابنها لرئاسة شركة المحمول الثالثة لأمانته ونزاهته ومن أجل أبيه أيضا دون شك". وعن إمكانية ان تحكم المرأة مصر أجابت: "أنا أرى أن هذا لن يأتي الآن لأنه مفهوم سابق لأوانه حتى في أمريكا لا يقبله الكثير من الأمريكيين، لكن في مصر هذا الأمر ما زال بعيدا".