منتدى الليل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الليل

كل ما هو جميل فى الانترنت
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 موقف الاسلام مـن الحُبّ ..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد الرسائل : 440
تاريخ التسجيل : 23/04/2007

موقف الاسلام مـن الحُبّ .. Empty
مُساهمةموضوع: موقف الاسلام مـن الحُبّ ..   موقف الاسلام مـن الحُبّ .. Icon_minitimeالجمعة مايو 04, 2007 6:49 pm

ن مسألة الحب والعواطف ، يبدو أنها تعاظمت في هذه الايام نتيجة للتمثيليات والروايات والقصص والافلام وغيرها ...
ويحسنُ بي في هذا المقام ان اذكر ما قاله احد علماء العصر ودعاته لدى سؤاله : هل الحب حلال ام حرام؟ فأجاب بجواب لبق : الحب الحلال حلال ... والحب الحرام حرام .



فالحب الحلال ان يحب الرجل زوجته وتحب المرأة زوجها ، او يحب الخاطب مخطوبته وتحب المخطوبة خاطبها ، والحب الحرام ان يحب الشاب فتاة اجنبية فيفكر فيها وتفكر فيه وتنشغل به وينشغل بها وقد يدفعها ذلك الى ما لا يحل شرعا من النظر والخلوة واللمس ، وقد يؤدي ذلك الى ما هو اكبر واخطر وهو الفاحشة ، فضلا عن تشويش الخاطر وقلق النفس وتوتر الاعصاب .
ولعل الحرمة تتأكد اكثر واكثر فيما لو كان احدهما او كلاهما متزوجاً لما يترتب على ذلك من افساد وتخبيب للحياة الزوجية ، وقد ينتهي بهما الامر الى الخيانة الزوجية .
ولقد برىء النبي صلى الله عليه وسلم ممن يفعل ذلك فقال :« ليس منا من خبّب ( افسد ) امرأة على زوجها » .
وليس معنى ذلك ان الاسلام يرضى بان يقبل الشاب او الفتاة على الزواج بلا رضى ومودة وحب متبادل .
بل لقد دعا الاسلام الاولياء الى استشارة الفتاة والوقوف على رأيها ، بحيث لا تجبر على الزواج بمن تكره .
فها هو النبي صلى الله عليه وسلم يردّ نكاح امرأة أُجبرت على الزواج بمن لا تحب ، حيث يروى ان فتاة جاءت ، فقالت : يا رسول الله : إنّ ابي يريد ان يزوجني وانا كارهة من فلان ، فقال لها: اجيزي ما صنع ابوك ، فقالت : اني كارهة ، فقال : اجيزي ما صنع ابوك ، وكرر عليها مرة ومرة ، فلما صممت على الإباء ( الرفض) قال النبي صلى الله عليه وسلم : « انّ لك ان ترفضي» وامر الاب ان يتركها وما تشاء حين ذاك قالت الفتاة : يا رسول الله ، اجزت ما صنع ابي ولكن اردت ان يعلم الآباء ان ليس لهم من امر بناتهم شيء .
وليس المراد هنا بالحب حب الشهوة العارمة والرغبة الجنسية العابرة واللذة القوية فإنه حب كاذب سرعان ما يزول تاركا بعده أسوأ النتائج وأفدح المآسي .
فكم من فتاة خدعت بالعواطف والكلام المعسول والابتسامة الكاذبة فكان ذلك سببا في شقائها وتعاستها .
إنما يقصد بالحب هنا ارتياح كل من الخاطب والمخطوبة للآخر ، بحيث لا يقبلا على حياة زوجية وهما كارهين لها مُرغمين عليها .
كما أنه ليس معنى ذلك ان الزواج بين غير المتحابين لا يصح ، ذلك لان الحب -غالبا- يتولد بعد الزواج نتيجة تبادل المودة وحسن التفاهم والمعاملة الطيبة .
فالحب الحقيقي هو الذي تدعمه العشرة والصحبة ، والحب الخيالي الوهمي هو الذي ينشأ عن الاماني والتصورات ، والمثاليات التي لا يمكن ان يحياها انسان في عالم الواقع والذي تقف الحقائق كحجر عثرة في سبيله .
وما أصدق ما قالته ايفلين ميليس دوفال في كتابها : كيف تبني حياتك الزوجية ص 24.
« إن الحب ليس كل شيء ، فهناك عوامل كثيرة لكل منها شأن وأثر هام لنجاح الحياة الزوجية ، والاندفاع للزواج على غير اساس سوى الحب مخاطرة اجتماعية وشخصية .
ولعل اخطر ما في الحب انه كثيرا ما ينقلب الى عشق جامح فيشقي صاحبه او صاحبته ويوقعه في المهالك .
وكأني وقلمي يعالج هذه المسألة يتفرس بوجهك ايها القارىء وايتها القارئة ويقرأ ما يجول في نفوسكما ، بان الحب امر خارج عن الارادة وغريزة لا يملكها الانسان ، فكيف توقع اللوم علينا بما ليس تحت المقدور والارادة .
اقول : إنّ الحب له بدايات ومقدمات وله نتائج ونهايات فالبدايات والمقدمات يملكها المكلف ويقدر على التحكم فيها ، فالنظر والاختلاط والتزاور والتراسل واللقاء والمعازف والغزل ، كلها امور في مكنة الانسان ان يفعلها وان يدعها .. وهذه بدايات عاطفة الحب ومقدماتها .
فاذا استرسل في هذا الجانب ولم يفطم نفسه عن هواها ولم يلجمها بلجام التقوى والحياء ، ازدادت توغلا في غيها واستغراقا في امرها .
فإذا ما وصلت النفس الى هذه المرحلة من التعلق حينئذ يعسر فطامها وتصبح اسيرة ما هي فيه .
ولكن المحب او العاشق هو الذي ورط نفسه هذه الورطة وادخلها هذا المضيق باختياره.
وفي ذلك يقول بعض الشعراء :
تولّع بالعشق حتى عَشِق
فلما اشتعل به لم يُطق
رأى لجة ظنّها موجة
فلما تمكن منها غــرق
فعلى المسلم والمسلمة اذا احس بدبيب العاطفة ان يقاومها ويبادر بإطفاء الشرارة قبل ان تستحيل الى حريق مدمر .
وذلك بغضّ البصر والابتعاد عن مواطن الاختلاط وملازمة الصحبة الصالحة وتذكير النفس بلقاء الله تعالى ، وسد الفراغ بالقراءة والمطالعة والذكر وسماع المحاضرات وزيارة الاقارب والاصدقاء .
فإن الفراغ احد الاسباب المهمة في اشعال العواطف ، فإذا عجز الشاب والفتاة عن مقاومة العاطفة فليكتم ذلك كل منهما في نفسه وليصبر على الابتلاء ولا يحدث احدا بذلك - حتى من ابتلى بحبها - فلا يجوز له ان يخبرها ويفاتحها بحبه لها ، وعليه ان يبادر بخطبتها ومن ثم الزواج بها .
لقوله صلى الله عليه وسلم :« لم يُر للمتاحبين مثل النكاح » .
ولا يسعني في نهاية المطاف إلا أن اذكّر الفتاة بان لا تستسلم للعواطف الهوجاء ولا تغتر بجمال الزوج وحده ، فإن الجمال عارية مستردة قد تزول ، بل هي زائلة مع الزمن ، فعليها ان تختار الزوج الصالح المتحلي بالاخلاق الطيبة والمعاملة الحسنة والمعاشرة السليمة وحب الجد والعمل فهي مزايا ثابتة مع الدهر تنشىء الحب وتولد مع الايام وتكون السعادة المستمرة .
ولله در من قال :
جمال الوجه مع قبح النفوس
كقنديل على قبر المجوسي
واذا كان الاسلام قد اعطى المرأة حق الحرية في اختيار شريك حياتها فليس معنى ذلك ان تضرب برأي ولي امرها عرض الحائط وتجعله كمّا مهملا وتزوج نفسها بمن تريد ، فتدخل على حياة زوجية ظاهرها الرحمة وباطنها سوء العذاب .
والواقع يشهد كم كان لإهمال امر الولي في النكاح من محاذير واخطار في تسرع المرأة بتزويج نفسها ممن لا أخلاق له وخدعها النكاح من محاذير وأخطار في تسرع المرأة بزواج نفسها مّمن لا أخلاق له وخدعها بمعسول الكلام لعدم خبرتها بالرجال ، وسبب لها الشقاء وربما طلقها بعد قضاء حاجته منها فالحذر الحذر ايتها الفتاة !!
فالذي أُنبِّه اليه في هذا الصدد بأنه لا بدّ للفتاة ان ترضى ولوليّ امرها ان يرضى ، وهذا ما اشترطه كثير من الفقهاء ، فقالوا بوجوب موافقة ولي الامر حتى يتم النكاح ، حيث جاء في الحديث :« لا نكاح إلا بوليّ وشاهدي عدل وقال ايضا صلى الله عليه وسلم :« أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل ، باطل ، باطل » .
وكذلك ينبغي رضا الام ، كما جاء في الحديث :« آمروا النساء في بناتهن لأن الام تعرف رغبة ابنتها» .
وبهذا تدخل الفتاة حياتها الزوجية وهي راضية وابوها راضٍ وامها راضية واهل زوجها راضون ...
فلا تكون بعد ذلك حياة منغصة ومكدرة .
كما اذكر الآباء والامهات بأنه : مهما كان لوجوب موافقة ولي المرأة على زواجها من المكانة والتقدير والاعتبار في الشرع الكريم إلا انه مقيدٌ في حدود مصلحة الفتاة ، فإذا تعسف الولي في استعمال هذا الحق الذي اعطاه إياه الشارع ، فللمرأة مراجعة القاضي بذلك ، فإذا ثبت للقاضي أنّ ولي الفتاة يرفض لمجرد الهوى ، زوَّجها القاضي بمن تشاء بعد التأكد من صلاحه.
_________________
موقف الاسلام مـن الحُبّ .. Najdyh-ksa-al7oob
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hema.niceboard.com
 
موقف الاسلام مـن الحُبّ ..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الليل :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: